Tuesday, January 11, 2011

سميرة صادق عوض ..مسيحية بس كويسة

سميرة صادق عوض...

، محتاج تمشي كتير في اسمها علشان تعرف انها مسيحية، أو ببساطة لأنها مش محجبة

..

أخذت أتأمل في ملامحها ولفتاتها، ربطة شعر بسيطة.. الشيب يتسلل من قبضة الصبغة..النظارة المستديرة. لم يكن هذا الجسد النحيف، والسنة المكسورة باعثا لأية نظرة شهوانية، لأي أحد على الإطلاق، ولم تكن ببعيدة عنا لأمكث فجأة متأملها أحفظ تفاصيلها..

" جاي امتى يا خالد..أكيد..مش عايز حاجة؟..مش عايز حاجة؟"

شيء بداخلي تعجب لـ"مش عايز حاجة؟"، فالملابس التي أصبحت جزء منها والجوارب البالية والحذاء العتيق..وحتى الموبايل الذي يرضع من الشاحن طيلة اليوم..وأيضا سنواتها الأربعين بدون حلقة في أصبعها.. تجعلها "هي" "عايزة حاجات"

لكنها كانت تقولها " مش عايز حاجة.." باختلاج غير عادي..لم يقطعه سوى ضحكتها "..يا واد اتلم..ما تعوقش..".. ثم عادت لاختلاج لا يكتنفها كثيرا.. ليقطعه من جديد صوت الطلبات المعتاد.

سميرة..ناوليني المية

سميرة.. والنبي لونزلتي تقبضي اقبضي لي معاكي

سميرة.. ماتشوفي لي جمعية علشان الطقم بتاع إيمان

سميرة.. انتي قلتي لي هتنزلي معايا درب البرابرة علشان النجفة والأبليك

سميرة.. أنا جربت الغرز اللي علمتيها لي امبارح وشلة الخيط كلها باظت

سميرة..مش عايزة تاكلي..تعالي ننزل نجيب سندويتشات.. بحق..انا هسيب عبدالرحمن معاكي بعد بكرة علشان هودي ماما التأمين الصحي اللي في السابع..

"حاضر".."حاضر" بعدد ما نودي اسمها. ورغم ذلك يظل لديها ما تبقى لتقول "مش عايز حاجة؟"..بالطبع لم تكن كما قالتها لخالد..ولكنك تشعر أنها ليست مجرد كلمات

***

في شاحن تخين

مع سميرة

هي فين صحيح كنت موصياها على طحينة سايبة

انهاردة ايه

الحد

تبقى في الكنيسة

ايه ده.. هي سميرة مسيحية

أه.. بس كويسة قوي

***

فوجئت بالمصادفة بمكتبتها..أو بالأصح مكتبة والدها، وفوجئت أنه كان يكتب في "الطليعة".. حرصها الشديد على العناية بالمكتبة وبترتيبها لا ينبيء مطلقا أنها لم تقرأ فيها سطرا سوى اسم والدها في مقالات متفرقة تعرضها عليك..

لم تكن تلك المكتبة الضخمة.. ولا التاريخ الناصري لوالدها كافيين لأن أنجح في توطينها وسط البلد.. ولا المقالات التي حملت كلمة "أقباط".. كانت قادرة على تغيير كلمة مسيحية من لسانها..

***

كلامها عن "خالد" شيء آخر.. حياته وشغله وذكرياتهم، ومشروعات الخطوبة الثلاثة التي "مشيت له فيهم" وفشلوا..صورة تفصيلية لعلاقتها بخالد..لكنها لا تكتمل، بالقدر الذي يسمح لقلمي أن يؤلف قصة حب ممنوع بين قبطية ومسلم. فهي حتى لم تقل اسمه الثنائي.

صوتها يتلاشى وهي تواصل الحكي..بينما أغرق في تأملها..

حقا لم تكن بعيدة..لأهتم فجأة بملامحها

حقا..إن أشخاصا يكونون أحيانا أقرب من أن نضعهم صوب عدساتنا

***

شوفتوا اللي حصل امبارح

ايه..موضوع الكنيسة بتاع امبارح

بيقولك 23 واحد ماتوا ياعيني

بيقولوا فيهم مسلمين

الداخلية قالت ارهابيين من برة

بس بس.. سميرة جاية

وايه يعني..أيه ده .. هي سميرة مسيحية.. والنعمة.. بس دي كويسة قوي.

(11/1/2011) الجيزة

ملحوظة:

البوست دا لم تكتبه زنزانة بل الصديق دكتور محمد حسني كتبه كنوت علي الفيس بوك

وسمح لي باستعارته هنا لنك التدوينة علي الفيس بوك .


1 comment:

ذو النون المصري said...

بس كويسه
كانها من المفروض ان تكون زي الزفت
طبعا فيه صورة نمطية عن فئة مليونية من الناس
و دائما ما تكون هده التصورات الدهنية خاطئة
الا يعرف المسلمون انهم صورتهم و التي هي كادبه هي الاسوا في العالم
الا يئنون من صورتهم تلك
الا يتمنون ان يعرف العالم حقيقتهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلمادا ننتهك صورة غيرنا الحقيقيه و نصر علي ان تكون صورتهم الكادبه هي الاساس في التعامل معهم؟؟؟؟؟؟؟؟