بسمعها دلوقتي وكمان ليا كام اسبوع مش بسمع غير غنوة واحدة، أخدتها من صديق، البحر اسكندراني لمحمد حمام، تقريبا شهر، بسمعها الصبح والعصر والمغرب واول ما اصحي وبعد ما انام كمان ، بالظبط زي حواديت أبلة فضيلة وكنت مصرة أروح اسكندرية قريب، فشلت اقنع اصحاب تانيين انهم يجوا معايا ، بس ولا همني هم الخسرانين ...
أحلي الرحلات اللي عملتها كانت بتتنفذ وقت اقتراح الفسحة، او بعدها بكام ساعة، يعني مرة ف صحبة تلات صديقات قررنا ناخد اجازة ونسافر علي روما، وفي ثواني، تليفون للشغل، ومحطة القطر ،وخلال كام ساعة بدأنا الرحلة، والمرة التانية، كان عندي اجازة اسبوعين، تليفون وحوار مع صديق وبعدها بكام ساعة رحلة بالعربية عبر تلات دول، ومرة أخدت شنطة صغيرة جدا كنت رايحة مدينة علي بعد ساعتين بس بالقطر، لاقيت نفسي ف المطار وكمان علي طيارة لبرلين ،اصل بحب الحاجات اللي من غير ترتيب، أحيانا ، ولا وجع القلب مع اصحاب استحالة يصدقوا ف حاجة اتفقوا عليها معاك، ولا هيروحوا رحلة خططوا لها، وغنوا عليك بها كتتتيييرررر :(
خلال سنة ونص معرفتش اخرج برا القاهرة الا مرتين الاولي ترحيب لعودتي لارض الوطن، دعوة من صديق للعين السخنة لمدة اسبوع،والمرة التانية للسويس عشان أعزي صديقة، وكل مرة نبدأ نخطط كمجموعة ويتحدد معاد ينضرب المعاد ليه؟ معرفش كل واحد يسأل نفسه :(
أخيرا خرجت النهاردة الي الاسكندرية، يا حلاوووة، تبدأ الحكاية والعهدة علي الراوية، اللي هو انا، اني كنت (ومازلت بس شغال) حاسة بالخنقة من مواقف سخيقة علي مدار الاسبوع خصوصا امبارح ، ف البيت والشغل، والكورس، والمترو، وحاجات كتيررررروانا بفتح باب بيتنا، قررت أسافر مع نفسي لاي حتة، ولو اني دايما بحب الصحبة، بس خلاص بما اني يئست قررت أسافر "وحدي..وحدي لكن ونسان وماشي كدا"، واول ما أشغل الماسنجر الاقي صديقي الانتيخ، واحنا الاتنين ف نفس واحد، أزيك؟ نرد ف نفس واحد: زفت، وخنقة، علي طول تيجي نسافر؟ أه بس أمتي؟ يقولي الجمعة؟ وانا لا بكرة طب الخميس؟ وبدأنا التفاوض لحد وقت متأخر، أفرض انا بديكتاتورية بكرة يا بلاش هروح لوحدي، يوافق، نبص ف الساعة، نلاقيها بقت تلاتة، ماشي نتقابل كمان تلات ساعات في رمسيس، ماشي، وهكذا بدأ اليوم...
ملحقتش انام بس مش مهم، علي خمسة بدأت أتسحب من بيتنا مش ناوية اصدمهم اني مزوغة من فرح ف العيلة، زي كل مرة ، حرام، وأدور علي مفتاح باب البيت اللي تحت خالص مش لاقياه روبع ساعة ، اخدته من سلسلة مفاتيح أبا الحاج، وانزل الاقي الباب مفتوح أصلا، مفيش حد ماشي ف الشارع، بس ولا يهمني ما عفريت الا شبح .
لما بكون مسافرة مبحبش أشيل حاجة، هو شنطة صغيرة جدااا، عشان منظري العام، ولتر بيبسي للتسالي ،النهاردة بس زودت جاكت عشان الجو مكانش مضمون، وكاب كان علي وشك يقع ف الميه ، بس، اتقابلنا في رمسيس فطرنا سوا بلاش اقول فطرنا ايه؟ ، ركبنا، وخلال ساعتين كنا هناك، وكمان عشر دقايق بقينا قدام البحر خبط لزق، زمان لما كنت بروح اسكندرية كام شهر ف الصيف، وساعات الاقامة تمتد كمان خلال الشتا، كان عندي احساس ان الاسكندرانية ناس فاضية وعواطلية، وطول النهار قاعدين يحبوا ع الكورنيش، بس طبعا دا اتغير، النهاردة كان احساسي انهم بيحبوا وبس، اتنين اتنين ماليين الكورنيش، واغلبهم مزوغ م المدرسة، اللهم لا حسد، حقد بس، هههه انا وصديقي الانتيخ كان شكلنا غريب حبتين، وكنا فرجة، بما اننا مش باين اننا حبيبا ولا حاجة، كان باين بس اننا واحدة وابنها، ابن اختها، جوز أخت بنت خالة عمتها اي حاجة ، هو مشغول باللاب توب والواي فاي اللي طول الكورنيش، وانه يغيظ باقي الناس اننا ف اسكندرية، وانا بلعب علي مصدات الامواج، كتل اسمنت قدام الشواطئ، لحمايتها م التأكل، كنت فكراهم من زمان اويي انهم حاجة م الاتنين قطع (أوشاط) للعب الطاولة وكان عندي ثقة ان الحجم دا يناسب الرومان وانهم كانوا بيلعبوا طاولة هنا ع الشط بالكتل دي، الاعتقاد التاني تماشيا مع التطور الطبيعي للحداثة والحبشتكنات كلها، كنت فكراها كتل لبناء كباري جديدة بما أننا بلد افتتاح كباري ف كل مناسبة.
وعلي حين غرة يرن الموبيل، من "زميل عمل " انتي فين؟ انا ع الكورنيش (بقصد كورنيش الشاطبي، هو فاكر النيل)،انتي متأخرة كدا ليه؟ وهوب يقطع الخط، وانا اتنح ، نعم؟ فين؟ انا قلت لمديري أني أجازة، يتصل تاني، افهمه، وكمان رنة من السيد الباشا الامور المدير اللي مش صديق ولا حاجة، طيب هاتي لنا معاكي "هريسة" حاضر من عونيا ….
تفرغ صديقي الانتيخ لاعطائي دروس فيزياء المكان، زي ليه الناس مش بتنشر غسيلها علي منشر ف مواجهة البحر؟، انا اتفذلكت وقلت البلكونات شكلها هيعر الكورنيش، فا مفيش غسيل من قدام الكورنيش زي اوروبا والدول المتكدمة، هو اعطي فتوي متعلقة بفيزياء المكان بتقول ان وجود البحر مش هيخلي الغسيل ينشف بسرعة، عشان البخار ف حالة معرفش ايه ما عالينا، انا كبرت ومدققتش، مش بحب الارقام ولا المعادلات، نكمل بقي فضلنا نمشي ونرغي ونمشي، ونتكلم سياسة أدب، تاريخ، حواديت، في سيرة كل اللي نعرفهم، نريح شوية ع المصدات، يعني مددنا ع الصخور، عند بير مسعود كدا، أو علي المصدات نفسها، والميه هوب علينا ، أو علي الشاطئ نفسه، ونمشي حبة.
محستش بالوقت ولا اي تعب، انا كدة لما أسافر، بسيب كل كسل القاهرة واستسهال ركوب التاكسي عن المشي، وانطلاق، مشينا من الشاطبي، لحد ستانلي، وبعدين لخالد ابن الوليد، و صديقي مستمر ف دروس الفيزياء، وانا مستمرة في قمعه، وممارسة ديكتاتوريتي، لان لما بسافر بحب امسك انا الخريطة، وبالتالي منعته من فكرة انه يهوب جنب كوستا، أو بينوس وغيرها من الاماكن دي، اللي اتخنقت منها ف كايرو ،دا غير ان بحب طالما هسافر يبقي فسحة جامدة طحن علي حق مش طق حنك ، يعني ولا ماكدونالد، ولا كوستا، ولا كل دا، طالما انت في روما، يبقي عيش وأتسنحك علي طريقة " أهل قاع روما، وليس قمتها" كمان، علي رأي صديق روماني (نسبة الي روما وليس رومانيا) المهم أصريت علي قهوة أبو الحسن في خالد ابن الوليد مع شاي بالنعناع، وقهوة بنها مضروب، وكمان فيلم "جعلتني مجرما" كنت اول مرة اشوفه بما اني مش متابعة السوق، وصديقي ما صدق طلعت ف دماغه انه يستستهل وكسل يقوم نتمشي عشان نتغدي سمك ، وقال قرر ناكل فول من علي عربية "فول باب الشعرية" اللي بتغطيها شمسية عليها اعلان "اتصالات" قدام القهوة ، وأتلكك اني عندي التهاب رئوي ومينفعش أكل سمك، سمعت الكلام وقلت له وفرت (كان علي أنا عزومة السمك) ، بعدها قررنا نستكمل الجولة، عاوز يتفرج و يعمل شوبنج وبنطلونات و حركات، وانا أصريت ان ممنوع شوبنج، أنا بكره الشوبنج جدااااا مع فيتو اني عاوزة اشتري توك كلبسات لشعري، احسن الكيرلي كله هيطير مع الكاب وتبقي فضيحة، وزعل لما وقفت خمس عشر دقايق اتفرج ع الاكسسوار (الحاجة الوحية اللي ممكن اتفرج علي الفتارين عشانها )، ولما بدأت أختار هدية لحد مهم جدا، اعلن العصيان المدني، بس برده اشتريتها.
طول الوقت كنت بزن اني عاوزة أكل هريسة من عند أحمد حسنين، مع اني مش بحب الحلو قوي بس بحب اكله بكميات صغيرة وعلي مراحل، وزمان لما كنت ف اسكندرية لشهور عند بنت خالتي، كل يوم الصبح لي حتة كبيرةةةةةةة جدا هريسة ف الغالب كنت باكلها ع البحر، ومش بدي حد حتة. وأخر مرة كنت فيها ف اسكندرية من تلات سنين كنت ماشية وانا معايا خمسة كيلو هريسة، مش ليا والله للحبايب بس.
قعدنا وكلنا الهريسة، وفضل صديقي يتابع الواي فاي وهو مبسوط كأنه جاب الديب من ديله، وكمان معاه اتنين موبيل ..صدااااااع ... وكمان أدلي بأحاديث صحفية وجرنالجية، وغيره وكمان مكتب الامم المتحدة بيدعيه لمؤتمر؟ أجري ياض العب بعيد ، انا بقي فضلت قاعدة مأنتخة أقرا حبة ، وأتكلم حبة (مع نفسي بس مبسوطة جدا)، وكتيررر جدا كنت بغني بصوت عالي "البحر اسكندراني والريح اللي معانداني ترالالالام "، مقدرتش اطلب فريسكا لان كانت خلاص كدة رضا.
وفضلنا نتمشي بعدها، وبما اننا مخنوقين، ومكتئبين فضلنا نفضفض ونتكلم كلا من منا بصراحة عن اللي مضايقنا، وكمان أخدنا قرارات حاسمة، وهي العمل علي الا نكتئب مهما كانت الظروف، لان هي كدة "فيها ابتسامة وفيها أه، وفيها أسوة وحنية" ترررلالالام ، وكمان التنفيض للاشخاص مصدر وجع القلب والراس، "وابقي قابلني" J
علي هامش الرحلة كان اكتر يوم ف حياتي استقبلت فيه مكالمات تليفونية، بقالي فترة محدش بيعبرني، واللي بيعبرني بنفض له، ليه؟ الله أعلم ، ناس جاية القاهرة ومتلاقينيش، وناس ماشية ما تلحقش تسلم، لان الجميع معتمد اني مبتحركش منها، حتي الاصدقاء علي الجانب الاخر من البحر المتوسط، أندهشوا، وحقدوا، زي بعضه عديتها..
بدأنا نتحرك عشان نرجع كان الجو بدأ يبرد، وشتا فعلا، لبسنا الجاكت الخفيف، والكاب، والايس كاب كمان، وفضل موال الواي فاي شاغل صديقي، أنا متنحة لمنظر الغروب علي كوبري استانلي وهو بيجرب مدي قوة الواي فاي وطلع منها بنتائج مهمة جدا ، وهي علي أول كوبري استانلي هتلاقي كونكشن من كوستا وبينوس، ف نص الكوبري هتلاقيه من ماكدونالد، كنت علي وشك احدفه هو واللاب توب وماكدونالد نفسه من ع الكوبري وأقول ضاع ف الاتوبيس. قولنا نشتري هريسة للجهامير اللي مستنيانا، وناخد أول مرسيدس للعودة، لسه بنستكشف الجو، وفجأة لقيته ماسك شنطتي وبيشد، يا عم سيب وهو لا هتيجوا معايا تركبوا العربية التانية، يا سيدي مش بندور علي عربية، هو كان منادي العربيات قصير جدا، (مش قصدي التريقة) افتكرته طلع حد من الاقزام المشهورين اللي كانوا بيمثلوا ساعات ف الافلام، واحاول اقنعه مش عاوزة اتنرفز ان احنا رايحين نجيب هريسة مش عاوزين عربية، خلاص تعالوا انا هجيب معاكم الهريسة، صديقي انتخ م الضحك، وسابني كدة الراجل ماسك شنطتي، ولاقيناه طلعنا قدام العربية، وبما انه مش مبطل ضحك، زعقت فيه هو سي الانتيخ ان يلا مفيش هريسة وهنروح خلاص.
أكبر مأسأة أصرار الجمهور قصدي الركاب والسواق انهم يشغلوا فيلم طول الطريق رايح ، جاي ل سي سعد الصغير، انكتب لي اشوف ابشع افلام الارض، "عليا الطرب بالتلاتة" و "الحي الشعبي" والاتنين من بطولة سيادته والمزتين نيكول سابا ودينا، وشلة غجر تانيين، فشلت انام ف الفيلم الاول ، لكن حلفت لانام ف التاني وفعلا بعد ما طنشت ارد ع الموبيل.
دخلنا القاهرة وبدأت الغلاسة، الطريق الدائري قال ايه مفحوت، ومحفور وكل الافتكاسات، ماسكين جتته وهاتك يا تقطيع، من عند كارفور البوابات لحد معرفش فين، وعلي كوبري 15مايو مدخل الزمالك، وقفنا عسكري مرور قال ايه الباشا الظابط عاوز الرخص، يوووو عاوزين نلحق الجهامير اللي مستنيانا، ثواني خلعنا م العربية واول تاكسي، البيه الظابط شافنا، قال هاتوا الاتنين دول، بس علي مين مع نفسه هو بقي.
وخلاص خلصت الحدوتة ... عارفة انها ملتوتة
بس كان نفسي أركب الترام الاصفر:(
أخيرا خرجت النهاردة الي الاسكندرية، يا حلاوووة، تبدأ الحكاية والعهدة علي الراوية، اللي هو انا، اني كنت (ومازلت بس شغال) حاسة بالخنقة من مواقف سخيقة علي مدار الاسبوع خصوصا امبارح ، ف البيت والشغل، والكورس، والمترو، وحاجات كتيررررروانا بفتح باب بيتنا، قررت أسافر مع نفسي لاي حتة، ولو اني دايما بحب الصحبة، بس خلاص بما اني يئست قررت أسافر "وحدي..وحدي لكن ونسان وماشي كدا"، واول ما أشغل الماسنجر الاقي صديقي الانتيخ، واحنا الاتنين ف نفس واحد، أزيك؟ نرد ف نفس واحد: زفت، وخنقة، علي طول تيجي نسافر؟ أه بس أمتي؟ يقولي الجمعة؟ وانا لا بكرة طب الخميس؟ وبدأنا التفاوض لحد وقت متأخر، أفرض انا بديكتاتورية بكرة يا بلاش هروح لوحدي، يوافق، نبص ف الساعة، نلاقيها بقت تلاتة، ماشي نتقابل كمان تلات ساعات في رمسيس، ماشي، وهكذا بدأ اليوم...
ملحقتش انام بس مش مهم، علي خمسة بدأت أتسحب من بيتنا مش ناوية اصدمهم اني مزوغة من فرح ف العيلة، زي كل مرة ، حرام، وأدور علي مفتاح باب البيت اللي تحت خالص مش لاقياه روبع ساعة ، اخدته من سلسلة مفاتيح أبا الحاج، وانزل الاقي الباب مفتوح أصلا، مفيش حد ماشي ف الشارع، بس ولا يهمني ما عفريت الا شبح .
لما بكون مسافرة مبحبش أشيل حاجة، هو شنطة صغيرة جدااا، عشان منظري العام، ولتر بيبسي للتسالي ،النهاردة بس زودت جاكت عشان الجو مكانش مضمون، وكاب كان علي وشك يقع ف الميه ، بس، اتقابلنا في رمسيس فطرنا سوا بلاش اقول فطرنا ايه؟ ، ركبنا، وخلال ساعتين كنا هناك، وكمان عشر دقايق بقينا قدام البحر خبط لزق، زمان لما كنت بروح اسكندرية كام شهر ف الصيف، وساعات الاقامة تمتد كمان خلال الشتا، كان عندي احساس ان الاسكندرانية ناس فاضية وعواطلية، وطول النهار قاعدين يحبوا ع الكورنيش، بس طبعا دا اتغير، النهاردة كان احساسي انهم بيحبوا وبس، اتنين اتنين ماليين الكورنيش، واغلبهم مزوغ م المدرسة، اللهم لا حسد، حقد بس، هههه انا وصديقي الانتيخ كان شكلنا غريب حبتين، وكنا فرجة، بما اننا مش باين اننا حبيبا ولا حاجة، كان باين بس اننا واحدة وابنها، ابن اختها، جوز أخت بنت خالة عمتها اي حاجة ، هو مشغول باللاب توب والواي فاي اللي طول الكورنيش، وانه يغيظ باقي الناس اننا ف اسكندرية، وانا بلعب علي مصدات الامواج، كتل اسمنت قدام الشواطئ، لحمايتها م التأكل، كنت فكراهم من زمان اويي انهم حاجة م الاتنين قطع (أوشاط) للعب الطاولة وكان عندي ثقة ان الحجم دا يناسب الرومان وانهم كانوا بيلعبوا طاولة هنا ع الشط بالكتل دي، الاعتقاد التاني تماشيا مع التطور الطبيعي للحداثة والحبشتكنات كلها، كنت فكراها كتل لبناء كباري جديدة بما أننا بلد افتتاح كباري ف كل مناسبة.
وعلي حين غرة يرن الموبيل، من "زميل عمل " انتي فين؟ انا ع الكورنيش (بقصد كورنيش الشاطبي، هو فاكر النيل)،انتي متأخرة كدا ليه؟ وهوب يقطع الخط، وانا اتنح ، نعم؟ فين؟ انا قلت لمديري أني أجازة، يتصل تاني، افهمه، وكمان رنة من السيد الباشا الامور المدير اللي مش صديق ولا حاجة، طيب هاتي لنا معاكي "هريسة" حاضر من عونيا ….
تفرغ صديقي الانتيخ لاعطائي دروس فيزياء المكان، زي ليه الناس مش بتنشر غسيلها علي منشر ف مواجهة البحر؟، انا اتفذلكت وقلت البلكونات شكلها هيعر الكورنيش، فا مفيش غسيل من قدام الكورنيش زي اوروبا والدول المتكدمة، هو اعطي فتوي متعلقة بفيزياء المكان بتقول ان وجود البحر مش هيخلي الغسيل ينشف بسرعة، عشان البخار ف حالة معرفش ايه ما عالينا، انا كبرت ومدققتش، مش بحب الارقام ولا المعادلات، نكمل بقي فضلنا نمشي ونرغي ونمشي، ونتكلم سياسة أدب، تاريخ، حواديت، في سيرة كل اللي نعرفهم، نريح شوية ع المصدات، يعني مددنا ع الصخور، عند بير مسعود كدا، أو علي المصدات نفسها، والميه هوب علينا ، أو علي الشاطئ نفسه، ونمشي حبة.
محستش بالوقت ولا اي تعب، انا كدة لما أسافر، بسيب كل كسل القاهرة واستسهال ركوب التاكسي عن المشي، وانطلاق، مشينا من الشاطبي، لحد ستانلي، وبعدين لخالد ابن الوليد، و صديقي مستمر ف دروس الفيزياء، وانا مستمرة في قمعه، وممارسة ديكتاتوريتي، لان لما بسافر بحب امسك انا الخريطة، وبالتالي منعته من فكرة انه يهوب جنب كوستا، أو بينوس وغيرها من الاماكن دي، اللي اتخنقت منها ف كايرو ،دا غير ان بحب طالما هسافر يبقي فسحة جامدة طحن علي حق مش طق حنك ، يعني ولا ماكدونالد، ولا كوستا، ولا كل دا، طالما انت في روما، يبقي عيش وأتسنحك علي طريقة " أهل قاع روما، وليس قمتها" كمان، علي رأي صديق روماني (نسبة الي روما وليس رومانيا) المهم أصريت علي قهوة أبو الحسن في خالد ابن الوليد مع شاي بالنعناع، وقهوة بنها مضروب، وكمان فيلم "جعلتني مجرما" كنت اول مرة اشوفه بما اني مش متابعة السوق، وصديقي ما صدق طلعت ف دماغه انه يستستهل وكسل يقوم نتمشي عشان نتغدي سمك ، وقال قرر ناكل فول من علي عربية "فول باب الشعرية" اللي بتغطيها شمسية عليها اعلان "اتصالات" قدام القهوة ، وأتلكك اني عندي التهاب رئوي ومينفعش أكل سمك، سمعت الكلام وقلت له وفرت (كان علي أنا عزومة السمك) ، بعدها قررنا نستكمل الجولة، عاوز يتفرج و يعمل شوبنج وبنطلونات و حركات، وانا أصريت ان ممنوع شوبنج، أنا بكره الشوبنج جدااااا مع فيتو اني عاوزة اشتري توك كلبسات لشعري، احسن الكيرلي كله هيطير مع الكاب وتبقي فضيحة، وزعل لما وقفت خمس عشر دقايق اتفرج ع الاكسسوار (الحاجة الوحية اللي ممكن اتفرج علي الفتارين عشانها )، ولما بدأت أختار هدية لحد مهم جدا، اعلن العصيان المدني، بس برده اشتريتها.
طول الوقت كنت بزن اني عاوزة أكل هريسة من عند أحمد حسنين، مع اني مش بحب الحلو قوي بس بحب اكله بكميات صغيرة وعلي مراحل، وزمان لما كنت ف اسكندرية لشهور عند بنت خالتي، كل يوم الصبح لي حتة كبيرةةةةةةة جدا هريسة ف الغالب كنت باكلها ع البحر، ومش بدي حد حتة. وأخر مرة كنت فيها ف اسكندرية من تلات سنين كنت ماشية وانا معايا خمسة كيلو هريسة، مش ليا والله للحبايب بس.
قعدنا وكلنا الهريسة، وفضل صديقي يتابع الواي فاي وهو مبسوط كأنه جاب الديب من ديله، وكمان معاه اتنين موبيل ..صدااااااع ... وكمان أدلي بأحاديث صحفية وجرنالجية، وغيره وكمان مكتب الامم المتحدة بيدعيه لمؤتمر؟ أجري ياض العب بعيد ، انا بقي فضلت قاعدة مأنتخة أقرا حبة ، وأتكلم حبة (مع نفسي بس مبسوطة جدا)، وكتيررر جدا كنت بغني بصوت عالي "البحر اسكندراني والريح اللي معانداني ترالالالام "، مقدرتش اطلب فريسكا لان كانت خلاص كدة رضا.
وفضلنا نتمشي بعدها، وبما اننا مخنوقين، ومكتئبين فضلنا نفضفض ونتكلم كلا من منا بصراحة عن اللي مضايقنا، وكمان أخدنا قرارات حاسمة، وهي العمل علي الا نكتئب مهما كانت الظروف، لان هي كدة "فيها ابتسامة وفيها أه، وفيها أسوة وحنية" ترررلالالام ، وكمان التنفيض للاشخاص مصدر وجع القلب والراس، "وابقي قابلني" J
علي هامش الرحلة كان اكتر يوم ف حياتي استقبلت فيه مكالمات تليفونية، بقالي فترة محدش بيعبرني، واللي بيعبرني بنفض له، ليه؟ الله أعلم ، ناس جاية القاهرة ومتلاقينيش، وناس ماشية ما تلحقش تسلم، لان الجميع معتمد اني مبتحركش منها، حتي الاصدقاء علي الجانب الاخر من البحر المتوسط، أندهشوا، وحقدوا، زي بعضه عديتها..
بدأنا نتحرك عشان نرجع كان الجو بدأ يبرد، وشتا فعلا، لبسنا الجاكت الخفيف، والكاب، والايس كاب كمان، وفضل موال الواي فاي شاغل صديقي، أنا متنحة لمنظر الغروب علي كوبري استانلي وهو بيجرب مدي قوة الواي فاي وطلع منها بنتائج مهمة جدا ، وهي علي أول كوبري استانلي هتلاقي كونكشن من كوستا وبينوس، ف نص الكوبري هتلاقيه من ماكدونالد، كنت علي وشك احدفه هو واللاب توب وماكدونالد نفسه من ع الكوبري وأقول ضاع ف الاتوبيس. قولنا نشتري هريسة للجهامير اللي مستنيانا، وناخد أول مرسيدس للعودة، لسه بنستكشف الجو، وفجأة لقيته ماسك شنطتي وبيشد، يا عم سيب وهو لا هتيجوا معايا تركبوا العربية التانية، يا سيدي مش بندور علي عربية، هو كان منادي العربيات قصير جدا، (مش قصدي التريقة) افتكرته طلع حد من الاقزام المشهورين اللي كانوا بيمثلوا ساعات ف الافلام، واحاول اقنعه مش عاوزة اتنرفز ان احنا رايحين نجيب هريسة مش عاوزين عربية، خلاص تعالوا انا هجيب معاكم الهريسة، صديقي انتخ م الضحك، وسابني كدة الراجل ماسك شنطتي، ولاقيناه طلعنا قدام العربية، وبما انه مش مبطل ضحك، زعقت فيه هو سي الانتيخ ان يلا مفيش هريسة وهنروح خلاص.
أكبر مأسأة أصرار الجمهور قصدي الركاب والسواق انهم يشغلوا فيلم طول الطريق رايح ، جاي ل سي سعد الصغير، انكتب لي اشوف ابشع افلام الارض، "عليا الطرب بالتلاتة" و "الحي الشعبي" والاتنين من بطولة سيادته والمزتين نيكول سابا ودينا، وشلة غجر تانيين، فشلت انام ف الفيلم الاول ، لكن حلفت لانام ف التاني وفعلا بعد ما طنشت ارد ع الموبيل.
دخلنا القاهرة وبدأت الغلاسة، الطريق الدائري قال ايه مفحوت، ومحفور وكل الافتكاسات، ماسكين جتته وهاتك يا تقطيع، من عند كارفور البوابات لحد معرفش فين، وعلي كوبري 15مايو مدخل الزمالك، وقفنا عسكري مرور قال ايه الباشا الظابط عاوز الرخص، يوووو عاوزين نلحق الجهامير اللي مستنيانا، ثواني خلعنا م العربية واول تاكسي، البيه الظابط شافنا، قال هاتوا الاتنين دول، بس علي مين مع نفسه هو بقي.
وخلاص خلصت الحدوتة ... عارفة انها ملتوتة
بس كان نفسي أركب الترام الاصفر:(
اسمعوها بس:
البحر اسكند....ف عيونه البحر غايم
وليل حب ونسايم
دا انا بقول يا هادي....
وانا لسه...ع البر عايم
:)
بيتنا النهاردة الصبح
9 comments:
بصي يا عزيزتي انتي انضحك عليكي خالد بن الوليد ايه وحسنين ايه بتاع الهريسه
اسكندريه اتغيرت جدا اماكن السهر بقت جرين بلازا والطريق الدائري امام كارفور
مقاهي شعبيه وخواجاتي وكل الاسعار والمستويات
متاخذنيش يعني ابن الوليد دا بقا بيئه جدا مع ان اهلي هناك ايام ما كان مصيف القاهريين الشيك دا زماااان لكن دلوقت الناس اتلشيك بتطلع الساحل الشمالي بس
واصبحت ميامي منطقه مصيف اليوم الواحد اللي جاييم من البحيره وكفر الشيخ بتوع رحلات اليوم الواحد اجارك الله منهم بيجوا باكلهم وحللهم يفرشوا البحر ملايات تحت شماسي اتصالات
وبيجوا لابسين مايوهاتهم
وشايلين كاستات كبيره علي كتافهم لزوم الفرفشه
اما الهريسه فمفيش بعد البحصلي في اسكندريه
الكيلو ب20 جنييه الساده
والجاتوه لابوار ومانا وبس وممكن كلاسيك
لازم تروحي جرين بلازا ومع مرشد سياحي
وانا اقول اليكس منوره ليه
تحياتي وكرريها تاني ويسعدنا تقديم خدماتنا المجانيه
ههههههههههههههههههههههههه
نورتي اسكندريه
انظري تعليق بنت بلدي
اقصد بنت القمر
وعموما اسكندريه بالفعل اتغيرت
بس بجد مشوار جمييييل من الشاطبي لخالد ابن الوليد
بعد كده لما تحبي تنزلي اسكندريه ابقي قولي عشان نفرش الارض رمله
أم الصفحة بتاعتك اللى مهنجة عندى و عاملة قفلة وحالفة طلاق تلاتة ما تفتح
المهم
أولا يا ستوهانم
انتى طلعتى من كايرو تلات مرات
التالتة كانت فى رمضاان يا داكطورة
ولا عشان يعنى انا مش من مزز كايرو نسيتي المرة بتاعتى؟؟؟
أعاااااااا
ثانيا بقا
انا مش باحئد عليكى ولا حاجة
أهوووو
ههههههههههههه
كل منا استمتع باليوم على طريقته
ومتسمعيش كلام بنت القمر فى حكاية الهريسة دى
دى شغلتنا احنا هنا
احنا بلد الفسيخ والشربات
اقصد الحلويات
حتروحى فين المرة اللى جاية؟؟
(وش بيغمز)
قرات باهتمام رحلتك و عجبتني طريقة حكيك و سردك لها
اسلوبك سهل و غير ممل
و ياريت تشرفينا بقي في كفر الشيخ قريبا
بنت القمر
موتيني م الضحك هههههههههه
انا صحيح مروحتش من تلات سنين بس عارفة انها اتغيرت
كل الحكاية يا ستي انى بحب استرجعي ايامي معاها دا غير ان البحصلي وكوستا متلقحين هنا ف القاهرة وطفشانة منهم
فا حبيت اغير
والله كانت منورة بناسها سيبك انتي
دول اجدع ناس بس اجارك الله من لسانهم
ههههههههههههه
تحياتي يا جميل
اسكنراني جدا جدا
ماشي يا سيدي
ادي اللي باخده منك التريقة
مقبولة يا سيدي
رمل؟
طب قول هريسة
تحياتي يا عثل
شهروزتي
ههههههههههههه اه افتكرت بعد ما نزلت البوست وجيت اصلح البي سي طلع عيني قلت يلا بقي اكيد انتي هتسيحي لي
طبعا يا ست مين ادك؟
اللهم ما لا حسد حقد فحسب
طيب فين يا ناصحة الهريسة؟
انا شفت حاجة منك؟
جبتيها جاهزة من عند البحصلي
بس انا عملت نفسي ما اخدتش بالي م العلبة
جايلك يا طاهر
(أقصد الفسيخ)
:)
ذنزون يا حبيبي
انوي انت بس واديني الو وانا هاجي
جري ، وزي كل مرة هتخانق معاك واقولك تعالي نور القاهرة احسن السحابة السودا عاملة العمايل
:)
bashaa : first nawarty alex and begad i was so happy to read what you wrote about my wonderful city alexandria iam there every week iam working in cairo bas ma2darsh ye3ady 3alaya 1week without being in alex
i liked the way you describe alex , the way you show how you feel , what you are telling is what iam missing since i come to cairo , ohh alexandria i would like also to thank sa7beek el antekh for telling me the places for the wi Fi but i dont know why would i use my laptop in the street ghareba ya3ne odamy el ba7r wana 3alla kobry stanly we 7amsek el laptop any way thank him may be i needed it i will remember you then
i just come back from alex yesterday and really reading your blog today made me so happy to remember it
any way iam so happy that i found a nice person like you and will be looking forward to have more conversation with you soon insha allah salam
Post a Comment