Saturday, September 10, 2011

من حواديت العمدة :حكاية عشر ساعات في وكر العادلي

وصلت الى مصر حوالي الثامنة والنصف الى التاسعة بتوقيت القاهرة بعدما تأخر إقلاع الطائرة من بيروت ومن ثم عبرت مباشرة الى نقطة الجوازات على كرسي نقال تحسباً لأي مضاعفات نتيجة الوقوف الطويل بإعتبار انني قد تعافيت للتو من تكلس فقرات الظهر. عند نقطة الجوازات كان ينتظر ظابط امن سلمت جواز سفري للختم فتسرعت الظابط بختم الجواز قبل ان ينتشله من يدها ظابط آخر نتيجة ما ظهر على الشاشة امامه وطلب من مرافقي ان يصحبني على الكرسي النقال الى حجز الجوازات.

في حجز الجوازات ظابط شرطة برتبة رائد وامين شرطة وشرطيين عاديين ، امين الشرطة اصر على عدم إعطائي اي سبب وجيه للتأخير، بعد نصف ساعة سأل عن سبب جلوسي على الكرسي المتحرك وعما إن كنت قد تعرضت لحادثة في مصر فأجبت بالنفي مظهراً تقريراً طبياً من المستشفى الانجلو اميريكي بالزمالك يفيد بناء على صور الأشعة ان السبب هو تكلس الفقرات وهنا تدخل الظابط وطلب منه عدم الكلام معي

بعد نحو ساعة رحل الظابط وبدأ الإستجواب من امين الشرطة بداعي الحشرية، نظر الى الورقة التي تلقاها بالفاكس وسألني ان كنت مطور برامج فأجبت برامج تنمية او برامج كومبيوتر؟ فلم يعجبه السؤال وقال لا تتذاكى علينا انت هنا لسبب انت تعرفه جيداً، “كل واحد بيعرف هو عامل ايه”.

بعد ساعة اخرى من الإنتظار كنت قد توترت بفعل ما رأيت، عائلة كوبية كاملة تساق الى السجن وسط بكاء شديد لإستخدامهم جوازات سفر فرنسية مزورة، ومن ثم شخص تركي يطالب الإتصال بالسفارة ويحاول افهام ذلك الى عناصر الجوازات الغير مبالين، فتبرعت بالترجمة فقالوا لي “انت لسه جاي عليك الدور”.

سيدة مسؤولة عن التنظيفات تدخل المكتب وتضحك، الحمام مفتوح! كان فقط متاحاً لعناصر أمن الدولة سابقاً …

اطلب تدخين سيجارة فيمنعني امين الشرطة من الخروج فادخل معه في جدال طويل، هل انا موقوف؟ قال لا، حسناً جواز سفري معك ولا يمكنني مغادرة القاعة الخارجية من دونه لما لا استطيع الخروج؟ وهنا علا صوت الجدال فتدخل الظابط وطلب إدخالي الى غرفة اخرى.

لقراءة باقي التدوينة اضغط / ي

No comments: